الخميس، 1 مارس 2012

رحلتي مع غاندي - أحمد الشقيري

كتاب رائع للأستاذ أحمد الشقيري باسم رحلتي مع غاندي، الكتاب صغير نوعاً ما فالكتاب يحتوي على 146 صفحة.

كتاب رحلتي مع غاندي أقل ما يقال عنه أنه رائع جداً من ناحية المحتوى والأسلوب فهو يعطيك شعور رائع أثناء قراءته وأسلوب سهل وممتع جداً ويصل إلى قلب القاريء بكل سهولة وتجد نفسك لا تستطيع التوقف عن القراءة حتى تنهي الكتاب وأنا شخصياً قرأته في يومين رغم المشاغل الكثيرة التي كانت لدي لكن رغم ذلك تجاهلتها واكملت قراءة الكتاب لروعة ما جاء فيه من محتوى وأسلوب.

كتاب رحلتي مع غاندي هو عبارة عن جزئين الجزء الأول هو عبارة  عن خواطر للكاتب أحمد الشقيري حول سيرة المهاتما غاندي فهو يقتبس أجزاء من كتابات المهاتما غاندي ومن ثم يضع عليها تعليق حول هذا الموقف أو ذاك، أما الجزء الثاني من الكتاب فهو يتكلم فيه عن رحلته الشخصية إلى الهند وكيف أنه أراد أن يستعيد الروحانية التي فقدها في حياته فمثلاً كما يقول أصبحت الصلاة عبارة عن طقوس خالية من الروحانية لدى المسلمين فأصبح المسلمين يصلون فقط لأنهم اعتادوا على الصلاة أو يصلون صلاة الجمعة لأن الجميع يصليها وليس لسبب تعميق الروحانية والتقرب بها إلى الله.

هذا ما كتبه أحمد الشقيري هنا
"رحلتي مع غاندي" كتاب يدور حول تطوير الذات، يسرد فيه الداعية الإسلامي "أحمد الشقيري" خلاصة تجربته في هذه الحياة، ويقدم من خلاله نصائح للإنسان المسلم تفيده في حياته؛ يقول: "أنصحكم بالاستمرار في تطوير أنفسكم بدون كلل ولا ملل. كلنا فينا عيوب فالكمال لله، ولكن الفرق بين الناس هو مدى حرصهم على تقليص تلك العيوب على مدى رحلة حياتهم على هذه الأرض (...) الهدف هو السعي المستمر نحو الكمال لكي تصل لأقرب درجة منه...". وعن كتابه "رحلتي مع غاندي" يقول الشقيري: "ستجد خواطر وحكم حول جوانب عديدة في الحياة. كلنا في النهاية نعاني من نفس الهموم ولدينا نفس الضعف البشري، وفي هذا الكتاب أتحدث بصراحة وشفافية عن هذا الضعف وعن رحلتي في علاجه وتقويمه. ستجد جوانب روحانية وأخرى فكرية، وسيكون هنالك من كل بستان من بساتين الحياة زهرة. سألخص أكثر ما أعجبني في سيرة المهاتما غاندي محرر الهند في القرن العشرين. لن أتحدث عن الجانب السياسي من حياته ولكن عن الجانب الإنساني، عن رحلته في البحث عن الحقيقة. وعن دأبه المستمر في تقويم نفسه ومعالجة ضعفه...". 
ومن خواطر هذا الكتاب نقتبس ما جاء على لسان غاندي في رحلته للبحث عن الحقيقة وفي الوصول إلى السلام الداخلي. يقول: "... أدوات البحث عن الحقيقة بسيطة بقدر ما هي عسيرة. وقد تكون متعذرة كل التعذر على الشخص المتغطرس، وممكنة كل الإمكان للطفل البريء. وإن متلمس الحقيقة يجب أي يكون أكثر تواضعاً من التراب. إن العالم يسحق التراب تحت قدميه، ولكن الباحث عن الحقيقة يجب أن يذل نفسه بحيث يكون في مقدور التراب نفسه أن يسحقه. وعندئذ، وعندئذ ، فحسب أن يكتب له أن يلمح الحقيقة... وأن المسيحية والإسلام يؤيدان ذلك أيضاً تأييداً كبيراً (P.9) "قصة تجاربي مع الحقيقة" للمهاتما غاندي…

طريقة سرد الكتاب كما ذكرت رائعة وسلسة وإن شاء الله سينال الكتاب إعجابكم

0 التعليقات:

إرسال تعليق