الخميس، 8 مارس 2012

امبراطورية سامسونج

الثورة الإلكترونية في العصر الحديث تقودها عدد من الشركات التي كرست عملها لتقدم العالم مثل شركة اي بي ام ومايكروسوفت وجوجل ودل وغيرها من الشركات التكنولوجية العملاقة ولكن الاكثر قوة بين هذه الشركات جميعاً والتي لها تدخل في الكثير من الأمور التكنولوجية هي شركة سامسونج العملاقة Samsung، التي تبلغ قيمة إجمالي أصولها 343.7 مليار دولار أمريكي وعدد موظفيها 344 ألف موظف.!

شركة سامسونج ولا شك هي إحدى أهم العلامات التكنولوجية في العالم وهي شركة كورية جنوبية في هذا الفيلم الوثائقي يتحدث فيها هذا الصحفي الفرنسي عن كوريا الجنوبية التي استطاعت الحصول على إحدى الضخم الصفقات في مجال الطاقة النووية السلمية في العالم بقيمة 40 مليار دولار مع الإمارات العربية بعد أن ظنت الشركة الفرنسية المنافسة أنها هي من ستحصل على العقد وبكل سهولة لأن لها تاريخ أطول في هذا المجال لكن الشركات الكورية استطاعت سحب البساط من العالم الغربي لتصبح الشركات الشرقية أكثر تقدماً.

فيلم وثائقي امبراطورية سامسونج.

 

الأربعاء، 7 مارس 2012

مشكلة المياه في الوطن العربي


ثلث النساء المصريات يمشين أكثر من ساعة يومياً لأجل الماء.
وفي بعض المناطق الأخرى في أفريقيا قد يصل إلى 8 ساعات، النساء والبنات، وفي الصحراء الكبري التي تقع في أفريقيا يمشين 40 مليار ساعة سنوياً لجمع المياة لتبقي عائلتها على قيد الحياة، وهذا أكثر من العمل الذي يقوم به كامل سكان الخليج العربي! أو ما يقدر بقيام 17 مليون إنسان يعملون 45 ساعة اسبوعياً لمدة عام كامل.


عدد سكان العالم العربي سيتضاعف عام 2030 لكن مصادر المياه ستبقى كما هي!.
في عام 2030 أي في أقل من 20 عاماً من الآن سيقل متوسط المياه المتاحة للدول العربية من 1200 متر مكعب الآن إلى 500 متر مكعب، المتوسط العالم الآن للمياه هو 7000 متر مكعب للفرد!.


السعوديون هم ثالث أكبر مستهلك للماء في العالم.
رغم أن الإنسان يحتاج إلى 48 لتر يومياً فإن الإستهلاك اليومي في أمريكا يبلغ 500 ليتر للفرد، 300 ليتر في كندا ويبلغ 250 ليتر متوسط الإستهلاك  في السعودية.

المصدر

الثلاثاء، 6 مارس 2012

الحرب الالكترونية

حروب إلكتروينة ميدانها هو الشبكة الإفتراضية هي حرب فعلية تقودها دول جماعات وشركات لها أهداف سياسية وإقتصادية وعسكرية وتهدف كل منها إلى معرفة أسرار الأخرى، سمع الكثير منكم على فيروس ستاكسنت أو ستوكسنت الذي وصل إلى المنشآت النووية الإيرانية وأحدث أضرار لا أحد يعلم حجمها في البرنامج النووي الإيراني، يعتقد الكثير أنه تم إنتاجه وتطويره في إسرائيل.
الحرب الإلكترونية أصبحت الآن اكثر شراسة بعد أن أصبح الجميع يمكنه أن يصبح قرصان -هاكر- وأصبحت تدعمهم دول ومؤسسات قوية مثل أجهزة الإستخبارات والأجهزة الأمنية للدول.
في هذا الفيلم الوثائقي يتم مناقشة الحرب الالكترونية.

فيلم وثائقي الحرب الالكترونية.

روبرت مردوخ الإعلام والسيطرة

الإعلام في العالم إحدى أكثر الوسائل تأثيراً فالناس تتأثر بما تشاهده في التلفاز بما تقرأه في الصحف بما تراه في الإنترنت، عندما يكون هناك شخص يتحكم في كثير من هذه الوسائل فإنه بالتأكيد سيغدوا من أكثر الناس تأثيراً في العالم، وبالفعل فإن روبرت مردوخ كذلك فهو يمتلك الكثير من وسائل العالم المؤثرة فهو مؤسس شركة نيوز كوربوريشن News Corporation ورئيسها  وهي تمتلك الكثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والتي على الإنترنت وقد تم إنتاج فيلم وثائقي عن روبرت مردوخ  وهنا يمكنك مشاهدة الفيلم الوثائقي.

فيلم وثائقي روبرت مردوخ الإعلام والسيطرة.




الاثنين، 5 مارس 2012

رحلتي الطويلة من أجل الحرية – نيلسون مانديلا

يتحدث نيلسون مانديلا في كتابه بعنوان رحلتي الطويلة من اجل الحرية فهو قد سجن في سجون العنصرية البيضاء لمدة 28 عاماً في ظل نظام الأبارتهيد الوحشي والعنصرب وذلك كله لأنه أراد أن يتساوى مع البيض الذين منعوه من حقه رغم أنه من المواطنين الأصليين للبلاد وهم عبارة عن مقيمين وقادمين من بلاد أوروبا وأتوا كما لو أنهم أصحاب الأرض!.
الكتاب عبارة عن 594 صفحة.


لقد عانى نيلسون مانديلا ما عانى لكنه صبر واستمر في نضاله حتى حصل على ما أراده وهو المساواة بعد أكثر من ربع قرن من حياة السجون و 20 عاماً قبلها من النضال لأجل الحرية!.

يمكنك تحميل الكتاب والإستمتاع بقراءته وإبداء رأيك فيه!.

الأحد، 4 مارس 2012

عبقرية اليهود

مقدمة
هل تذكر الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟
لماذا فقد المسلمون هذه المكانة؟
ولماذا يتحكم اليهود اليوم في أغلب أنظمة العالم وموارده؟
رغم أن الأرقام كانت تصرخ بالإجابة البسيطة لهذا السؤال منذ عقود،
إلا أن أكثر الناس يبررون الأمر ويفسرونه على أهوائهم.
راجع الإحصائيات والحقائق الموجودة في هذا الموضوع وستعرف الحقيقة الواضحة.

حقائق وأرقام:
تعداد اليهود في العالم 15 مليون نسمة.

التوزيع:


7 ملايين في أمريكا.
4 ملايين في آسيا.
2 مليون في أوروبا.
100 ألف في أفريقيا.
2 مليون في فلسطين المحتله
تعداد المسلمين في العالم 1.5 مليار نسمة.

التوزيع:

· 6 ملايين في أمريكا.
· 1 مليار في آسيا والشرق الأوسط.
· 44 مليون في أوروبا.
· 400 مليون في أفريقيا.

خُمس سكان العالم مسلمون.
لكل هندوسي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم..
لكل بوذي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.
لكل يهودي واحد، هناك 107 مسلم في العالم.


ومع ذلك، فـ 15 مليون يهودي هم أقوى من مليار ونصف مسلم.

لماذا؟

لنستمر مع الحقائق والإحصائيات..
ألمع أسماء التاريخ الحديث:

ألبيرت إنشتاين: يهودي.
سيجموند فرويد: يهودي.
كارل ماركس: يهودي.
بول سامويلسون: يهودي.
ميلتون فرايدمان: يهودي.

أهم الإبتكارات الطبية:

مخترع الحقنة الطبية بنجامين روبن: يهودي.
مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك: يهودي.
مخترع دواء سرطان الدم (اللوكيميا) جيرترود إليون: يهودي..
مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلومبيرج: يهودي.
مكتشف دواء الزهري بول إرليخ: يهودي.
مطور أبحاث جهاز المناعة إيلي ماتشينكوف: يهودي.
صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي: يهودي.
صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي آرون بيك: يهودي.
مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس: يهودي.
صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها جورج والد: يهودي.
صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين: يهودي.
مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلوفكيم: يهودي.

اختراعات غيرت العالم:


مطور المعالج المركزي ستانلي ميزور: يهودي.
مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند: يهودي.
مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز: يهودي.
مخترع إشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر: يهودي.
مخترع الصلب الغير قابل للصدأ (الستانلس ستيل) بينو ستراس: يهودي.
مخترع الأفلام المسموعة آيسادور كيسي: يهودي.
مخترع الميكرفون والجرامافون أيميل بيرلاينر: يهودي.
مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبيرغ: يهودي.

صناع الأسماء والماركات العالمية
:

بولو- رالف لورين: يهودي.
ليفايز جينز- ليفاي ستراوس: يهودي.
ستاربكس- هوارد شولتز: يهودي.
جوجل- سيرجي برين: يهودي.
ديل- مايكل ديل: يهودي.
أوراكل- لاري إليسون: يهودي.
Dkny- دونا كاران: يهودية.
باسكن وروبنز- إيرف روبنز: يهودي.
دانكن دوناتس- ويليام روزينبيرغ: يهودي.

ساسة وأصحاب قرار:
هنري كسنجر وزير خارجية أمريكي: يهودي.
ريتشارد ليفين رئيس جامعة ييل: يهودي.
ألان جرينسبان رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: يهودي.
مادلين البرايت وزيرة خارجية أمريكية: يهودية.
جوزيف ليبرمان سياسي أمريكي: يهودي.
كاسبر وينبيرجر وزير خارجية أمريكي: يهودي.
ماكسيم ليتفينوف وزير شؤون خارجية لدى الاتحاد السوفييتي: يهودي.
جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا يهودي.
ديفيد مارشال رئيس وزراء سنغافورة: يهودي.
آيزاك آيزاك حاكم لاستراليا: يهودي.
بنجامين دزرائيلي رئيس وزراء المملكة المتحدة: يهودي.
ييفيجني بريماكوف رئيس وزراء روسي: يهودي.
باري جولدووتر سياسي أمريكي: يهودي.
خورخي سامبايو رئيس للبرتغال: يهودي.
هيرب جري نائب رئيس وزراء كندي: يهودي.
بيير منديز رئيس وزراء فرنسي: يهودي.
مايكل هوارد وزير دولة بريطاني: يهودي.
برونو كريسكي مستشار نمساوي: يهودي.
روبرت روبين وزير الخزانة الأمريكية: يهودي.
جورج سوروس من سادة المضاربة والإقتصاد: يهودي.
وولتر أنينبيرغ من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة: يهودي.

إعلاميين مؤثرين:


سي ان ان- وولف بليتزر: يهودي.
ايه بي سي نيوز- بربارا وولترز: يهودية.
واشنطن بوست- يوجين ماير: يهودي.
مجلة تايم- هنري جرونوالد: يهودي.
واشنطن بوست- كاثرين جراهام: يهودية.
نيو يورك تايمز- جوزيف ليليفيد: يهودي.
نيويورك تايمز- ماكس فرانكل: يهودي.

الأسماء الواردة أعلاه هي مجرد أمثلة فقط ولا تحصر كل اليهود المؤثرين

ولا كل إنجازاتهم التي تستفيد منها البشرية في حياتها اليومية.

حقائق أخرى:
في آخر 105 أعوام:
فاز 15 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل.
وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل.
المعدل هو جائزة نوبل لكل 77778 (أقل من ثمانين ألف) يهودي.
وجائزة نوبل لكل 500000000 (خمسمئة مليون) مسلم.
لو كان لليهود نفس معدل المسلمين لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 0.028 جائزة نوبل.
أي أقل من ثلث جائزة.
لو كان للمسلمين نفس معدل اليهود لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 19286 جائزة نوبل.

لكن هل يرضى اليهود بأن يصلوا لمثل هذا التردي المعرفي؟

وهل تفوقهم المعرفي هذا صدفة؟ أم غش؟ أم مؤامرة؟ أم واسطة؟
ولماذا لم يصل المسلمون لمثل هذه المرتبة ولهذه المناصب والقدرة على التغيير رغم الفارق الواضح في العدد؟

هذه حقائق أخرى قد تجد فيها إجابة عن هذه الأسئلة:
· في العالم الإسلامي كله، هناك 500 جامعة.
· في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 5758 جامعة!
· في الهند هناك 8407 جامعة!
· لا توجد جامعة إسلامية واحدة في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.
· هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.
· نسبة التعلم في الدول النصرانية 90%.
· نسبة التعلم في العالم الإسلامي 40%.
· عدد الدول النصرانية بنسبة تعليم 100% هو 15 دولة.
· لا توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى 100%.
· نسبة إتمام المرحلة الابتدائية في الدول النصرانية 98%.
· نسبة إتمام المرحلة الابتدائية في الدول الإسلامية 50%.
· نسبة دخول الجامعات في الدول النصرانية 40%.
· نسبة دخول الجامعات في الدول الإسلامية 2%.
· هناك 230 عالم مسلم بين كل مليون مسلم.
· هناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي.
· في الدول النصرانية هناك 1000 تقني في كل مليون.
· في الدول الإسلامية هناك 50 تقني لكل مليون.
· تصرف الدول الإسلامية ما يعادل 0.2% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير.
· تصرف الدولة النصرانية ما يعادل 5% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير.
· معدل توزيع الصحف اليومية في باكستان هو 23 صحيفة لكل 1000 مواطن.
· معدل توزيع الصحف اليومية في سنغافورة هو 460 صحيفة لكل 1000 مواطن.
· في المملكة المتحدة يتم توزيع 2000 كتاب لكل مليون مواطن.
· في مصر يتم إصدار 17 كتابا لكل مليون مواطن.
· المعدات ذات التقنية العالية تشكل 0.9% من صادرات باكستان و0.2% من صادرات المملكة العربية السعودية و0.3% من صادرات كل من الكويت والجزائر والمغرب.
· المعدات ذات التقنية العالية تشكل 68% من صادرات سنغافورة.
الإستنتاجات:
· الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة.
· الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشر المعرفة حتى لو كانت مستوردة.
· الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية.

الخاتمة:
الحقيقة واضحة ولا تحتاج لأدلة ولا براهين ولا إحصائيات. لكن بيننا من يناقض نفسه وينكر ماهو أوضح من الشمس. نعم اليهود وصلوا لما وصلوا إليه لأنهم تبنوا التميز المعرفي وقاموا باعتماده دستورا لأبنائهم. الأسماء الواردة أعلاه لم تصنع خلال يوم وليلة. أصحاب هذه الأسماء تم إنشاؤهم بشكل صحيح. وتعرضوا لكثير من الصعوبات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه. لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية. كلنا نعرف قصة إنشتاين وفشله في الرياضيات وأديسون وطرده من المدرسة لأنه (غير قابل للتعلم) وغيرها من القصص. فلنتوقف عن خداع أنفسنا بأن اليهود يسيطرون على العالم فقط لأنهم يهود. فقط لأن الغرب يحبهم.

اليهود امتلكوا العالم بعد دراسة وتخطيط ونظرة مستقبلية اقل ما نستطيع وصفه بها بأنها عبقرية. اليهود حددوا أهدافهم وعلى رأسها التميز المعرفي. القدرة على خلق المعرفة واكتشافها واختراعها. ثم التفضل بنشرها للغير والاحتفاظ بحق الأسبقية وشرف إنارة الطريق أمام العالم. اليهود سادة العالم في الإقتصاد والطب والتقنية والإعلام. تحدثت في السطر السابق عن "حب" الغرب لليهود. فهل لاحظنا أن أشهر الكوميديين الغربيين يهود؟ حتى في الإضحاك تميزوا.

فأين نحن من هذا كله؟ من السهل أن تقرأ أسطري هذه وتلقي باللوم على الحكومة أو على أجيال من القادة العرب الإنتهازيين. وعلى سنين من القهر والاستعمار والاحتلال. لكن بفعلك هذا تكون قد أضفت قطرة جديدة من محيط من ردود الأفعال الإسلامية السلبية التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم. دع عنك التذمر والسلبية ولوم الغير وابدأ بنفسك. هل فكرت في نشر المعرفة يوما؟ هل تعرف شيئا لا يعرفه غيرك؟ لماذا لا تشارك الجميع بما تعرف؟ فهذه خطوة نحو التكامل المعرفي.

ينقسم المسلمون اليوم إلى ثلاث فئات من ناحية المعرفة:
· فئة سلبية سائدة تشكل أغلبية ساحقة تقوم بتلقي المعرفة من الغير. ثم حبسها وربما قتلها بحيث لا تتخطى هذه المعرفة يوما ما أدمغتهم.

· فئة ثانية نادرة إيجابية إلى حد ما تقوم بتلقي المعرفة من الخارج ثم تساهم بنشرها للغير.

· فئة ثالثة معدومة تماما حاليا وهي الفئة القادرة على صنع المعرفة ثم نشرها.

ماذا عن أبنائك؟


هل تبني أشخاصا مميزين قادرين على صناعة المعرفة يوما؟
أو على الأقل هل تحرص على أن يكونون من ضمن الفئة الثانية التي تتلقى المعرفة وتنشرها؟
أم أنك ستساهم في الإضافة للفئة الأولى السلبية التي نحن بحاجة فعلا لتقليص نسبتها مع الأيام؟
اجعل هذا هدفك شخصيا وحاول أن تضم إليك كل من هم حولك.

وابدأ الآن بالخطوات التالية:
1- إن لم تكن ضمن الفئة الثانية أو الثالثة فاسعى للإنضمام إلى إحداهما اليوم. تأكد أنك لست عضوا في الفئة الأولى بعد اليوم فأعضاء هذه الفئة ميتين مجتمعيا ولا يضيفون للأمة أي شئ. انشر ما تعرفه مهما كان. لا تستصغر المعلومة فهناك من سيتلقفها منك ويبني عليها ولا تتصور ما الذي قد تؤول إليه في النهاية. والنشر لا يكون بالضرورة في كتاب أو مجلة أو قناة تلفزيونية. ابدأ ولو بموضوع في الساحة العربية تشرح فيه أي شئ!

2- ابدأ ببيتك وتأكد من أن أبناءك وأخوانك قادرين ومؤهلين للإنضمام للفئة الثالثة أو الثانية في أسوأ الحالات. قم دائما بتسويق العلم لأطفالك وأظهر لهم طلب العلم على أنه أسمى ما يمكن للإنسان فعله. حارب مفهوم قصر التعلم على المدرسة فما أرجعنا للخلف إلى الإعتماد الكامل من الآباء على المدرسين لتعليم أبنائهم. أكثر العباقرة تعلموا في المنزل. واحرص على استئصال عقلية الوسائل المختصرة لبلوغ الأهداف من أبنائك. الغش ليس شطارة والواسطة ليست شرفا. بل هم أقصر الطرق للحضيض. توقع من ابنك الخطأ فمن لا يخطئ لا يتعلم. واحرص على أن يتحمل ابنك نتيجة خطأه وأن يعيش تجربة الإخفاق كاملة دون مساعدة منك، دلل أطفالك في كل شئ إلا في التعليم. واحرص على زرع عقلية المشاركة بالعلم لدى أطفالك. علمهم أن يعلموا زملاءهم وأقرانهم وعلمهم بأن أفضل الطرق للقيادة هو نشر العلم فكما قيل: "جبلت النفوس على حب من أحسن إليها" وكما ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله تعالى عليه: "من علمني حرفا صرت له عبدا".

3- حاول أن تضم كل من تعرف للفئة الثانية وهذا ليس بالصعب أبدا. كلنا لنا تجارب حياتية مميزة وكلنا نعلم شيئا لا يعرفه الغير. انصح من هم حولك بنشر ما يعرفونه أكد لهم بأن هناك من لا يعرفون هذه الأمور مهما كانت بسيطة وأساسيه.





في النهاية هذا المقال الرائع، والذي قمت بنقله لكم لأبين لكم إلى اين وصل اليهود من تقدم، المقالة منقولة بالكامل من احد المنتديات لكني لم أجد مصدرها لأنه هو الآخر قام بنقلها.

العبقرية اليهودية - عبدالوهاب المسيري

كلمة «عبقرية» تعني مجموعة من السمات الخاصة لا تفترض بالضرورة تَميُّزاً أو علواً مثلما نقول «عبقرية المكان» حيث لكل مكان عبقريته الخاصة، أو «عبقرية اللغة الإنجليزية» حيث لكل لغة عبقريتها الخاصة. وحينما تُستخدَم العبارة بهذا المعنى في الكتابات الصهيونية (أو غيرها) كأن يُقال «العبقرية اليهودية»، فهي تشير عادةً إلى «الخصوصية اليهودية» (انظر: «الخصوصية اليهودية»). ولكن هذا الاستعمال نادر، والاستعمال الشائع هو أن تشير كلمة «عبقرية» إلى درجة من درجات التَميُّز إلى جانب الخصوصية. وعبارة «العبقرية اليهودية» تفترض وجود عبقرية يهودية مستقلة، وأن العباقرة اليهود يتمتعون باستقلال عما حولهم، وأن وجودهم مؤشر على تَميُّز اليهود ككل، ولذا نجد حديثاً مستفيضاً عن فضل العباقرة اليهود على الحضارة الإنسانية وعن زيادة عددهم بالنسبة للعباقرة من الشعوب والأقليات الأخرى لكن الحديث عن «العبقرية اليهودية» لا يختلف بنيوياً، في واقع الأمر، عن حديث المعادين لليهود عن «الجريمة اليهودية» أو عن «عبقرية اليهود المتأصلة في ارتكاب الموبقات والسرقة والفساد». فالحديث عن العبقرية اليهودية، تماماً مثل الحديث عن الجريمة اليهودية، يَصدُر عن تَصوُّر أن اليهودي «يهودي» وحسب أو يهودي بالدرجة الأولى ثم أمريكي أو روسي بالدرجة الثانية أو الثالثة، وأن ما يحدد سلوكه (عبقريته في الخير والشر) هو البُعد اليهودي في وجدانه ورؤيته. كما يتفق الصهاينة والمعادون لليهود على اختزال اليهودي وتجريده من أي سياق اجتماعي أو تاريخي أو إنساني وعلى وضعه على هامش التاريخ أو خارجه، حيث يقف ليساهم فيه بعبقرية فذة، أو يحاول تخريبه بكل ما أوتي من قوة ودهاء وحيلة وعبقرية إجرامية.
ولو نظرنا إلى العباقرة اليهود، بعد أن نضعهم في سياقهم التاريخي المتعيِّن، سنكتشف على الفور أن مقولة «العبقرية اليهودية» لا تملك مقدرة تفسيرية عالية. وسيظهر قصورها التفسيري حينما نسأل عن تلك السمات "اليهودية المشتركة" بين عباقرة مثل فيلون (الفيلسوف الذي عاش في العصر الهيليني)، وشعراء العرب اليهود (في الجاهليـة)، وموسى بن ميمون (المفكر الديني اليهودي الذي عاش في العالم الإسلامي في القرن الحادي عشر)، وفرويد (المفكر النمساوي اليهودي الذي عاش في أواخر القرن التاسع عشر)، وشاجال (الفنان التشكيلي الذي عاش معظم حياته في النصف الأول من القرن العشرين)، وبرنارد مالامود (الروائي الأمريكي الذي عاش في النصف الثاني من القرن العشـرين). والإجابة الوحيـدة هي أن مثل هذه السمـات المشتركة غير موجودة.
وإن اكتشف أحد عناصر يهودية مشتركة بين كل هؤلاء العباقرة، فإن تصنيفهم على أنهم يهود بالدرجة الأولى لا يفيد كثيراً في فَهْم فكرهم أو طبيعة مساهمتهم في التراث الإنساني. فيهوديتهم المشتركة ليست ذات مقدرة تفسيرية أو تصنيفية عالية، ولابد لنا أن نعود إلى التقاليد الحضارية والظروف التاريخية التي شكلت فكر ووجدان كل واحد منهم حتى يتسنى لنا الإحاطة بها. فموسى بن ميمون كاتب عربي أندلسي كان يؤمن باليهودية وتفاعُل مع التراث العربي الإسلامي. ومن خلال هذا التفاعُل نضجت عبقريته العربية، ولم تكن اليهودية سوى أحد العناصر في تكوين هذه العبقرية (وحتى هذه اليهودية كانت قد اصطبغت بصبغة إسلامية). وقصص برنارد مالامود تنتمي إلى التراث الأدبي الأمريكي لأن كاتب هذه القصص تأثر بتقاليد هذا الأدب وأتقن اللغة الإنجليزية الأمريكية وكتب روايات أمريكية تعالج موضوعات أمريكية يهودية. وحين صرح شاجال ذات مرة لمجلة تايم بأنه غير مهتم باليهودية، قامت الدنيا ولم تَقعُد، وأرسل كثير من القراء برسائل احتجاج أوضحوا فيها تأثُّـر شاجال باليهودية الحسيدية. وقد يكون هذا أمراً صحيحاً، ولكن شاجال يظل نتاج الحركات الفنية في أوربا في القرن العشرين، وبخاصة في روسيا وفرنسا. وقد تكون لبعض لوحاته نكهة حسيدية، خصوصاً أنها تعالج موضوعات يهودية مثل التوراة والحاخام، ولكنها تظل مع هذا لوحات رسمها فنان روسي فرنسي متأثر وبعمق بالتراث المسيحي!
وإذا ما تركنا مجال الفنون والإنسانيات، يصبح الحديث عن العبقرية اليهودية عبثاً وهراء لا طائل من ورائه. فبأي معنى يمكننا أن نقول إن نظرية النسبية قد تَوصَّل إليها أينشتاين من خلال عبقريته اليهودية، وكأن أينشتاين كان من الممكن أن يصل إلى ما وصل إليه من اكتشـافات باهـرة دون جهود من سبقه من علماء مسيحيين وبوذيين؟ وهل كان من الممكن أن يصل إلى ما وصل إليه من اكتشافات دون وجوده داخل الحضارة الغربية الحديثة؟ وإلا فبماذا نفسر عدم ظهور علماء طبيعة متفوقين تَفوُّق أينشتاين بين يهود الفلاشاه الإثيوبيين؟ ويُلاحَظ أن نسبة المتعلمين والمخترعين بين أعضاء الجماعات اليهودية في العالم الغربي مرتفعة. ولكن هذا أمر طبيعي وينطبق على كل أعضاء الأقليات في أي مكان حينما تتاح أمامهم الفرصة. لكن أعضاء الأقلية يخضعون، مع ذلك، في معظم الأحيان إن لم يكن كلها، لدرجة تَقدُّم وتَخلُّف المجتمع الذي يعيشون بين ظهرانيه، فإن تَقدَّم تَقدَّموا وإن تخلف صاروا متخلفين. ولذا لم يكن هناك عباقرة يهود بين العرب إبَّان فترات الانحلال في الحضارة العربية حين أُغْلقَت فيها الحلقات الفقهية والمدارس التلمودية العليا في العراق بسبب انتكاس الحضارة العربية، بينما ازدهر الفكر العربي اليهودي في الأندلس بسبب ازدهارها.
وحتى لو رصـدنا العبقرية اليهودية بشكل مطلق، كما يفعل الصهاينة، فإننا سنكتشف أن العبرانيين وأعضاء الجماعات اليهودية، لم يلعبوا دوراً كبيراً في خلق الحضارة الإنسانية. فحينما ظهر العبرانيون على مسرح التاريخ منذ عام 1200 ق.م. رعاةً رُحَّلاً، كانت الإمبراطورية الفرعونية في مصر قد شيدت مئات المعابد والأهرامات والسدود، وكان الفن المعماري وعلوم الفلك المصريان قد وصلا إلى قمم شامخة. وحينما تأسست المملكة العبرانية المُوحَّدة على يدي داود وسليمان، لم تكن هذه المملكة سوى مملكة صغيرة ازدهرت في غياب القوى الإمبراطورية العظمى في الشرق الأدنى القديم، واعتمدت حضارياً على الدول والأقوام المجاورة اعتماداً كاملاً. أما في مجال الأدب والفن والفكر، فلا توجد أية مسـاهمة حقـيقية من جـانب العبرانيين في تراث العالم القـديم، ولا نسمع عن عباقرة يهود في فن الهندسة المعمارية (على سبيل المثال). ولا يأتي ذكر اليهود في الكتابات اليونانية أو الرومانية إلا بوصفهم شحاذين ومصدر ضيق لكُتَّاب مثل شيشرون. وإذا نظرنا إلى الحضارة العربية إبَّان فترة نهضتها، فإننا نجد أن دور اليهود كان مقصوراً بالدرجة الأولى على الترجمة والنقل من اللغات الأجنبية. وقد دفعهم اضطلاعهم بوظيفة الجماعة الوظيفية الوسيطة التي يعمل أعضاؤها بالتجارة الدولية في العالم القديم إلى معرفة العديد من اللغات، كما جعلهم ناقلين لحضارات الآخرين. ولم يكن يوجد شاعر كبير أو مفكر فلسفي عربي مشهور يعتنق اليهودية، فكنت ترى بينهم الأطباء والصيادلة والتجار حيث ظلوا مرتبطين بالإنتاج اليومي المادي، ولكن لم يُوجَد بينهم الفنانون أو المفكرون. وبعد أن انتقل مركز الحضارة إلى الغرب، ظل الأمر على ما كان عليه. ففي شرق أوربا، التي كانت تضم غالبية يهود العالم (يهود اليديشية)، ظلت الجماعات اليهودية غارقة حتى أذنيها في التأملات القبَّالية. وكانت الحـياة العقلية في الجيتو منفصـلة عن العـالم الخارجي، هذا في الوقت الذي كانت أوربا تعيش عصر نهضتها. ولذا لا نجد في أدب وحضارة العصور الوسطى أو عصر النهضة مفكراً أو رساماً أو أديباً يهودياً واحداً شهيراً. بل إن المفكرين اليهود الذين ظهروا خلال هذه الفترات الطويلة، مثل الحاخام عقيبا أو راشي أو موسى بن ميمون، كانوا مهتمين بأمور دينية يهودية ذات أهمية إنسانية محدودة. كما نعرف أنهم كانوا بلا ثقَل يُذكَر داخل مجتمعاتهم، فمـوسى بن ميمون لم يكـن معـروفاً باعتباره مفكراً دينياً، وإنما باعتباره طبيباً ومؤلف كتب في الطب وحسب. وما من شك في أن اقتصار نشاط اليهود على نشاطات إنسانية معيَّنة دون غيرها أمر طبيعي للغاية من أقلية تلعب دور الجماعة الوظيفية الوسيطة المنعزلة اقتصادياً ووجدانياً بسبب وظيفتها. ونحن لا نسمع عن العباقرة اليهود إلا مع بدايات ظهور الرأسمالية والعلمانية. وربما لم يكن من قبيل المصادفة أن إسبينوزا، أول فيلسوف يهودي غربي في العصر الحديث، ظهر في هولندا مهد الرأسمالية الحديثة. ومما له دلالة بالمثل ظهور إسبينوزا من بين اليهود السفارد المتمتعين بمستوى حضاري مرتفع بسبب احتكاكهم بالحضارة الإسلامية، على عكس اليهود الإشكناز الذين تَدنَّى وضْعُهم الحضاري داخل الحضارة المسيحية. وقد كان إسبينوزا أيضاً من أوائل المفكرين العلمانيين الذين طرحوا انتماءهم اليهودي جانباً، فلم يكن إبداعه وبروزه نتيجة انتمائه اليهودي، وإنما تم هذا الإبداع وذلك البروز رغماً عن هذا الانتماء وبسبب رفضه (وذلك مع عدم إنكار أن التراث اليهودي القبَّالي لعب دوراً مهماً في تحديد معالم فكره أو في تأكيد الواحدية المادية الكونية والاتساق الهندسي عنده واللذين يشكلان جوهر نسقه الفلسفي).